شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، و الملك حمد ب ن عيسىآل خليفة، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر والبحرين في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، والاستثمار، والتعاون القانوني والقضائي، وتنمية الصادرات، وتنظيم المعارض، وحماية البيئة، والتربية والتعليم، وخدمات الشحن البحرية والجوية، والتعاون بين محافظة العاصمة بمملكة البحرين ومحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 29 يونيو، بقصر صخير في العاصمة البحرينية المنامة، مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك المملكة البحرينية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الملك حمد بن عيسى رحب بأخيه الرئيس ضيفاً عزيزاً على البحرين، معرباً عن اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ومؤكداً التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية.
من جانبه؛ أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال، مؤكداً متانة وقوة العلاقات المصرية البحرينية وما تتميز به من خصوصية، وكذا حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية، خاصةً من خلال تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية، وآخرها زيارة جلالة ملك البحرين إلى شرم الشيخ مؤخراً والمشاركة في القمة الثلاثية التي جمعت الزعيمين مع جلالة الملك الأردني.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء تطورات عدد من الملفات الدولية، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
من جانبه؛ أكد الملك حمد بن عيسى تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشدداً على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائماً الشريك المحوري للبحرين بالمنطقة.
كما تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الانعقاد الوشيك للقمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.