الرئيس التنفيذي

أحمد محمد مصطفى

رئيس التحرير

هاني عبدالرحيم

باقي من الزمن ٨ سنوات .. ويبقي السؤال هل ستتحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ ؟

مقالات 2022-07-20 13:18 التعليقات

باقي من الزمن ٨ سنوات .. ويبقي السؤال هل ستتحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ ؟

باقي من الزمن ٨ سنوات .. ويبقي السؤال هل ستتحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ ؟
أكرم الشيخ
كتب أكرم الشيخ

ترتكز رؤية مصر 2030 على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة ، وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والأندماج الإجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والإجتماعية يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع مستدام ، وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات .

و بين كل الاحداث التى يمر بها العالم و كم الصعوبات التى توجهنا يبقى السؤال الأهم ، هل إستطاعت مصر خلال ال 8 سنوات السابقة أن تضع الأساس لتحقيق أهداف الرؤية ؟ وهل تسطيع خلال السنوات المتبقية أن تصل الى حد الكمال من تلك الرؤية والوصول بالمواطن المصرى الذى عانى على مر العصور للوصول الى بر الأمان و الأحساس بالمسواه بدول العالم المتطورة الأخرى ؟ .
مما لا شك فية أن ما تمر به مصر من مصاعب خلال العقدين الماضيين من الزمان لا تستطيع أعتى وأقوى بلدان العالم أن تمر به ، ولكن قوة الإرادة الشعبية المساندة للإدارة السياسية التى أعترفت جهراً على لسان رئيس الدولة فى الكثير من المحافل الداخلية والخارجية "أن المواطن المصرى هو فقط من تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى و التحول الذى تشهدة مصر الأن "

كنا نسمع فى اوائل القرن الحالى أن هناك دول تستطيع أن تبنى محور و شريان رئيسى للحياه فى شهور ، و كنا نستقبل هذه الاخبار بمنتهى الانبهار وفغر الفاه ، و نقول كيف يستطيع أحد أن يفعل هذا و كنا نسمع الكثير من الأشياء التى لا طالما تخيلنا إنها محض خيال ، و كنا نقف لتلك الاخبار بمنتهى الإنبهار و لكن اليوم فى مصر يحدث اكثر من هذا .

اليوم فى مصر و بأيدى و سواعد مصرية نتمكن من حفر قناه جديدة بأموال مصرية ، اليوم و بأيدى مصرية نخترق الصحراء و نعمرها و نبدء مشروع كفاية مصر الغذائى ، اليوم و بأيادى مصرية نتمكن من توطين صناعات طالما حلمنا بها أن تكون مصرية ، اليوم و بأيدى مصرية نتمكن من القضاء على العشوائيات التى طالما كانت سرطان يسرى فى الجسد ونحول تلك العشوائيات الى مجمعات سكنية نموذجية تليق بالمواطن المصرى و أن تكون له المسكن ، اليوم و بأيدى مصرية نصنع مستقبل جديد نورثة لأبنائنا بعاصمة جديدة على ضعف مساحة العاصمة الحالية لتخلد أسم الجيل الذى عانى من ويلات عقود من الزمن مليئة بالفقر والعشوائية والاغذية المسرطنة ، اليوم و بأيدى مصرية نطور ونبنى مدن جديدة و نوسع عمراناً ونعمر ونخترق صحراء لم تطئها قدماً و نحافظ على نيلاً و نطورة حفاظأ على هبه المصرين الذى تحاكى عنة المؤرخين القدامى و تغرد به اعتى الشعراء وتغانى به بلابل الشرق فى الغناء .

ولم تقف الانجازات عند حد البناء والتطوير والعمران فقط ، بل تبدأ مصر فى التحول الرقمى لتنضم الى مصاف شعوب العالم بالإنضمام الى العالم الرقمى و الحوكمه الإلكترونيه ، و يتدفق جيلاً جديداً من الباحثين التقنين الخبراء فى العلوم الحديثه من أحد أعمدة التطوير والبحث العلمى التى تقدمت مصر فيه الى المصاف الاولى عالمياً هذا العام ، ووجود طفرة فى تطوير النظام التعليمى الاساسى للمرحلة قبل الجامعية هذا بالتزامن مع التطوير و التحديث المتكامل والمستمر للتعليم الجامعى ، سواء كان من تحديث المناهج العلمية و إستحداث النظم التعليمية بما يتواكب مع حزمة العلوم الحديثة والجامعات الدراسية المستحدثة بما يعيد الى مصر ريادتها التعليمية وسط دول الشرق الأوسط لتستمر قبلة الراغبين فى العلم والتعلم .

لقد أولت مصر فى خطة التنمية المتكاملة والمستدامة لصحة المواطن المصرى الأولوية القصوى ، فقد طورت المنظومة الصحية كذلك منظومة التامين الطبى بما يكهل على عاتق أعتى الاقتصاديات العاليمة ثقلاً و حملاً لا يستهان به ، فبدأ ت الدولة تطوير المنظومة الصحية التى تهالكت على مر العصور بأحدث الأنظمة الطبية بما يخفف على عاتق المواطن البسيط اعباء الأمراض المزمنة ، و ذلك عن طريق الحملات و القوافل الطبية التى وصلت الى القرى الأكثر احتياجاً ، و المناطق الفقيرة لتعلن مصر خالية من فيروس سى و كذلك حملات التوعيه لسيدات مصر من أمراض السرطان والأمراض المزمنة ، ولم تقف الدولة مكتوفة الأيدى على الأختبار الصعب الذى اطاح بالعالم وهو فيروس كورونا ، فكان الأختبار الحقيقى لإرادة المصرين و للدولة المصرية فى أختبار إدارة الأزمة ، وكانت النتائج كلها تطمئن جموع المصرين بأن الدولة قادرة على قهر الفيروس كما هى قادرة علي إدارة الأزمات بمنتهى الأحترافيه .

إن إدارة ملف الاقتصاد المصرى الداخلى تشعر منه وكأن مصر تحولت الى شركة لها انظمة ولوائح وقوانين ، و تعمل بالهدف الربحى والحد من الانفاق الغير هادف لترشيد النفقات الغير مبررة كمبادرة ترشيد الدعم و ايصالة الى مستحقية فقط ، وللحد من الإهدار الذى طالما أوصل ذلك الدعم لغير المعنين به، كذلك مباردات الدولة فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدفع الشباب للدخول الى حلقة الإنتاج و ترشيد الإستيراد للسلع والمنتجات الغير هامة ، مما يحافظ على حجم اهدار الاحتياطى النقدى من العملة الاجنبية ، مما يقوى و يسرع عجلة الإنتاج وجذب الإستثمار الأجنبى المباشر وذلك بترسيخ أسس و قواعد و سن قوانين جاذبة للإستثمار و تطمئن المستثمرين بحقوقهم على الأراضى المصرية دون المساس بالحق الاصيل للمصرين .

ولم يكن كل هذا ممكن إلا بوجود الإحساس الكامل بالأمن والأمان فى كل خطوة نخطوها على ارضنا الحبيبة ، فعودة هيبة الدولة و قوتها و أمنها و أمانها داخلياً و خارجياً ، براً و بحراً و جواً ، من أقصى البحار الى أقصاها حفاظا على حقوق مصر الاقليمية و ترسيم الحدود البحرية بما يشمل الحفاظ على ثرواتنا و الاستفادة من مواردنا الطبيعية التى طالما حلمنا كمصريين بالحصول عليها دون المساس بحق المواطن الشريف بالاحساس بالعدالة الاجتماعية ، و تأمين حقة فى ممارسة الحريات المقبوله لمجتماعتنا الشرقية و حماية أطفالنا من الموجات المتتالية من دخول العقائد والمفاهيم المغايرة لمبادئنا و عادتنا الشرقية التى يتميز المواطن المصرى بالحفاظ عليها وعلى أصالتها .

لم يكن تحقيق كل ذلك ممكناً الا بوجود قوى سياسية خارجية ذات بصمة مميزة بإختلاف التوجهات السياسة ، فعادت مصر لريادتها للقارة السمراء و عادت مصر هى الحاضنة لكل الشعوب الافريقية حيث فقدت مصر مكانتها الافريقية لمدة عقود طويلة ، ولكن بقوة الإدارة السياسية أستعادت مصر مكانتها حيث تستحق ، أما على المستوى العربى فذادت مصر مكانه و قوة بين اشقائها العرب شرقاً و غرباً ، و تمكنت من دحر المؤامرات التى أرادت بشعوبنا العربية السوء ، و هنا أتى دور مصر لإيقاف مخططات لم يكن ببالنا أنها ستحدث علينا ، كما تمكنت مصر من معادلة توازن القوى بين أقطاب القوى العالمية فأستعادت مكانتها و مكانها بين دول العالم بمفتاح الحياه و قلباً للشرق الاوسط النابض بالحياه .

إن ما يحدث الأن فى مصرنا الغالية هو طفرة الإصلاح الاقتصادى التى لم ولن يدفع ثمنها الا المواطن المصرى ، بالكد والجهد والعرق والصبر لتعود مصر رائدة كعادتها دائماً فى شتى المجالات ، و المواطن المصرى هو "البطل الحقيقى" فى تلك الملحمة التى يسطرها التاريخ بحروف من النور لتسجل قصة عبور جديدة الى المستقبل ، و لم يكن ذلك ممكنا الا بالوعى الكامل والتكاتف بين كل افراد هذا الشعب الذى لم يقع فى اياً من الاختبارات التى مر بها عبر التاريخ الا و زادة قوة و صلابة و تماسكاً و ايماناً بوطنة و عقيدتة و ربة .

إن رؤية مصر 2030 ما هى الا خطوة البداية و شرارة البدء لتحول مصر الكامل و الجزرى ، لا لتكون مثل أياً من الدول الأخرى ، و انما لتكون مصر هى الاولى فى الوصول الى ما لم يستطيع احد الوصول اليه من قبل ، و تظل تركيبة المواطن هى سر نجاح الدولة التى تحالفت عليها القوى الكبيرة على مر العصور لإسقاطها ولكن مصر وجدت فى بداية التاريخ و تظل مصر الى النهاية شامخة رايتها خفاقة .

عاشت مصـر لتكـون المنـارة .... و تبقــى مصـر أمنــه رغم كيد الكائدين.

أخبار شبيهة

التعليقات