حقق البنك المركزي الأوروبي أكبر زيادة في أسعار الفائدة، اليوم الخميس، وذلك بعد البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى في التدافع العالمي للرفع السريع في أسعار الفائدة، بهدف القضاء على التضخم القياسي الذي يضغط على المستهلكين ويدفع أوروبا نحو الركود.
ووفقًا لرويترز، رفع مجلس إدارة البنك المكون من 25 عضوًا معاييره الرئيسية بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية غير مسبوقة في 19 دولة تستخدم عملة اليورو، حيث يحرك البنك المركزي الأوروبي عادةً أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة.
وقالت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات العديدة القادمة؛ لأن التضخم من المرجح أن يظل فوق هدفنا لفترة ممتدة، مشيرة إلى أن الزيادة كانت بمقدار نصف نقطة في يوليو، وهي أول زيادة في 11 سنة.
وأضافت لاغارد أنه من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد بشكل كبير خلال الفترة المتبقية من هذا العام، مضيفة أن أسعار الطاقة ستبقى مرتفعة بشكل غير عادي، وتهدف الزيادة الضخمة للبنك إلى رفع تكلفة الاقتراض للمستهلكين والحكومات والشركات، مما يؤدي نظريًا إلى إبطاء الإنفاق والاستثمار وتهدئة أسعار المستهلكين المرتفعة عن طريق تقليل الطلب على السلع.
في هذا الصدد، يقول المحللون الاقتصاديون إن البنك يهدف إلى تعزيز المصداقية بعد أن قلل من تقدير المدة ومدى شدة هذا التضخم بعد وصوله إلى مستوى قياسي بلغ 9.1٪ في أغسطس، قد يرتفع التضخم إلى رقمين في الأشهر المقبلة.