ترأس السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل وزير السياحة والآثار الاجتماع بالإشارة إلى أهمية "المؤتمر الاقتصادي ـ مصر 2022" الذي نظمته الحكومة المصرية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري؛ والذي تم خلاله مناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، بمشاركة واسعة من نخبة من المسئولين وكبار الاقتصاديين والمفكرين والخبراء المتخصصين في العديد من المجالات، مشيرًا إلى الرسائل الهامة التي سلط المؤتمر الضوء عليها، ولافتاً إلى مشاركته أمس مع السيد وزير الطيران المدني في إحدى جلسات المؤتمر التي عُقدت تحتَ عُنوان "خريطة طريق الوصول إلى 30 مليون سائح" وحضرها مجموعة من الخبراء السياحيين والمتخصصين وممثلي القطاع الخاص، وعدد من المستثمرين السياحيين.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الخطاب الوارد من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، للسيد الوزير أحمد عيسي، والذي أعرب خلاله عن جزيل الشكر والامتنان على خطاب الشكر الذي أرسله إليه السيد الوزير نيابة عن أعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، موجهاً خالص التحية لوزير السياحة والآثار والسادة أعضاء مجلس الإدارة الموقرين، وكل من شرف بالعمل معهم والذين ساهموا بما لديهم من رؤي مستنيرة وخبرات متنوعة في إثراء مناقشات المجلس وشاركوا بفاعلية في اتخاذ القرارات الهامة للنهوض بقطاع الآثار، معربًا عن ثقته من عدم توانيهم عن تقديم المزيد من العطاء وتعظيم مخرجات المجلس، متمنياً للوزير ولجميع أعضاء المجلس النجاح والتوفيق في كافة المهام، ومزيد من الإنجازات في ملفي السياحة والآثار.
ثم قام الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، باحاطة أعضاء المجلس بانتهاء إجراءات تحديث الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للآثار، وصدور قرار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم 262 لسنة 2022، بشأن اعتماد جدول وظائف المجلس فيما يخص الوظائف القيادية بمجموعة الوظائف التخصصية.
كما استعرض آخر مستجدات الأعمال والإنجازات التي نفذتها القطاعات المختلفة للمجلس الأعلى للآثار خلال شهر أكتوبر الجاري، منها البدء في أعمال الحفائر في 10 مواقع أثرية، وآخر ما وصلت إليه الأعمال الجارية في مشاريع الترميم بموقع عيون موسى بجنوب سيناء، ومعبد هابو بالأقصر، ومعبد دندرة بقنا، ومعبد سيتي الأول بأبيدوس في سوهاج، ومعابد فيله وكلابشة بأسوان وغيرهم.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى الموقف التنفيذي للأعمال بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، مشيرًا إلى قرب انتهائها لافتتاحه خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى الأعمال الجارية بمتحف قناة السويس، وافتتاح مشروع تطوير الخدمات المقدمة للزائرين بمتحف جاير آندرسون بما يعمل على تحسين تجربة الزائرين أثناء زيارتهم وإتاحته للسياحة الميسرة من ذوي الهمم، بالإضافة إلى الفعاليات المتنوعة التي تنظمها المتاحف على مستوى الجمهورية بهدف رفع الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين وربطهم بالمتاحف وتعريفهم بالحضارة المصرية العريقة.
وعن الأعمال المنفذة بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أشار الدكتور مصطفى وزيري إلى بدء أعمال ترميم جامع سرية الجيل ومستجدات الأعمال بمسجد الظاهر بيبرس تمهيدًا لافتتاحه، وقرب الانتهاء من مشروع ترميم قباب البهنسا بالمنيا حيث تم الانتهاء من ترميم 14 قبة من أصل 15 قبة، وغيرها.
وخلال الاجتماع وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على دخول المصريين والعرب والأفارقة والأجانب المقيمين جميع المواقع الأثرية والمتاحف المفتوحة للزيارة والتابعة للمجلس الأعلى للآثار، مجانًا، يوم الأربعاء 23 نوفمبر 2022، من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا، ماعدا مقابر كل من الملك توت عنخ آمون، والملك ستي الأول، والملك رمسيس السادس، والملكة نفرتاري بالأقصر، وأهرامات الجيزة من الداخل، وذلك على هامش احتفالات وزارة السياحة والآثار بمرور مائة عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
كما وافق مجلس الإدارة على اعتماد قرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بتسجيل مدفن الأميرة شيوه كار بمنطقة صحراء المماليك في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.