بدأت جمعية قبس من نور، تأسيس مجمع إسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية كنموذج تعليمي وتثقيفي يدعم الاستدامة في كل مناحي وعناصر الحياة، لضمان تعظيم نعم الله وتعزيز فطرة الإنسان التي خلقها الله فيه بالحفاظ على مقدرات الطبيعة من خلال تنمية الوعي البيئي ودعم نظريات الاقتصاد الأخضر.
ويعتمد نظام الطاقة بالمركز على الطاقة الشمسية، ويضم المركز مزرعة بيئية مستدامة للزراعة بنظام الهيدروبونيك والزراعات الطولية دون تربة والموفرة للمياه ومستلزمات الإنتاج الزراعية المساهمة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب الاعتماد على التقنيات الحديثة في توفير المياه داخل المسجد والمباني الملحقه به.
وتعمل جمعية قبس من نور منذ نشأتها عام 2006 على دعم التنمية المستدامة في المجتمع من منطلق الحفاظ على البيئة وتنمية الإنسان، وهو ما يصبح أكثر إلحاحا في الوقت الحالي في ظل الأزمات الطبيعية التي تواجه العالم وتهدد استدامة موارده وأبرزها ظاهرة التغيرات المناخية، وهو ما يجعل العودة إلى فكرة المسجد الجامع المستلهم م تاريه الحضارة الإسلامية العريضن أمرا هاما خاصة وأن المساجد يمكنها أن تكون مراكز إشعاع ثقافي وتنموي وبيئي لتساهم في تغيير المجتمعات إلى الأفضل.
وكون رسالة الدين الإسلامي الحنيف ورسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هما أهم وأول المرجعيات الفكرية العالمية التي عظمت من نعم الله ودعت إلى الحفاظ عليها وصون الطبيعة وعدم الإضرار بها.
أما المشروع الثاني فيقام علي مساحة ١٨٠٠ متر مربع، ويضم مجمع قبس من نور للاستدامة بالعاصمة الإدارية الجديدة المنارات الآتية:
مركز قبس من نور للثقافة والمعرفة:
ويستهدف المركز نشر الثقافة والوعي بأهمية العلم والاطلاع على تجارب الآخرين في جميع المجالات للاستفادة من مميزاتها وتجنب سلبياتها في سبيل تحقيق أفكار الاستدامة نحو هدف آسمى وهو تجديد شباب كوكب الأرض، إلى جانب تحقيق الأهداف الرئيسية للمشروع القومي للقيم والأخلاق والذي يستهدف محو السلوكيات الضارة بالمجتمع ككل وتثمين السلوك القويم.
مركز قبس من نور للوعي البيئي للأسرة:
يضع المركز توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة وتضمينها في روتينهم اليومي في المنزل أو خارجه، كهدف أساسي ينظر إلى الأسرة المسلمة كونها بداية نشر الممارسات الخضراء التي تحافظ على البيئة من حولنا باستهلاك المنتجات الأكثر استدامة، وفهم وتطبيق مباديء إعادة تدوير المواد العضوية، وتخفيف استهلاك المواد غير القابلة للتحلل كالبلاستيك أو إعادة تدويرها والتخلص الأمن منها لتخفيف آثرها البيئي المدمر، إلى جانب التثقيف بماهية التغيرات المناخية وتأثيراتها وكيفية التكيف معها.
مكتبة مركزية للاطلاع والاستعارة:
تمثل المكتبة مركز تنويري مهم يدعم استدامة العقول من خلال الاطلاع على الأفكار والعلوم المختلفة في كافة مناحي الحياة، فتنمية العقل بالقراءة هي أول طريق لاستدامة الحياة على كوكب الأرض
متحف توثيق التراث:
سيمثل المتحف نقطة جذب داخل المجمع الإسلامي للاستدامة لما يمثله من مخزون للذاكرة الجمعية للشعب المصري وتاريخه الفريد على الأرض، وأهم ما سيحتوية المتحف نماذج تراثية من أكثر المواد استدامة التي استخدمها الاباء والأجداد.
دار النشر:
تولى الدار الاهتمام بنشر المطبوعات والكتب من الأفكار المختلفة، وتركز أيضا على طباعة الكتب والدوريات والأبحاث والمطبوعات التي تخدم أفكار الاستدامة والحفاظ على البيئة وتنميتها.
مركز التأهيل والدمج الاجتماعي:
تعتبر مهمة التأهيل والدمج إحدى وسائل التنمية المستدامة بشكل أو بأخر حيث تتوقف التنمية ونشر أفكار الاستدامة على وعي الفرد وسنعمل من خلال مركز التأهيل على توعية الأفراد المستهدفين من خلال المركز بأهمية البيئة وعوامل الاستدامة وكيف يكون الفرد نقطة انتشار لتلك الأفكار في مجتمعه المحيط.
مزرعة بيئية "هيدروبونيك":
يضم المجمع مزرعة بيئية نموذجية للزراعة المستدامة بنظام "الهيدروبنيك" لتكون نموذج منتج ينقل الخبرات لكل الراغبين في التحول إلى نظم الزراعة الذكية والمستدامة، تحت أشراف أكبر خبراء الزراعة في مصر والشرق الأوسط بالمراكز البحثية المعنية بالزراعة في مصر.